في 12 جانفي 2025، انطلقت احتفالات رأس السنة الأمازيغية يناير 2975 ببلدية القبة. تحت شعار “يناير القبة هوية تجمعنا”. بمشاركة خلية النحل سليمي و كل الحرفيين و الجمعيات الفاعلة من مختلف مناطق الوطن. و تحت الرعاية السامية لـ: المقاطعة الإدارية حسين داي والمجلس الشعبي لبلدية القبة. الحدث الذي جمع مئات الضيوف من شخصيات رسمية وفنانين وحرفيين، مثّل منصةً ثقافيةً لإبراز عمق الهوية الأمازيغية وارتباطها بالأرض والتاريخ.

فعاليات الإحتفالات : انغماس في التراث
شهدت الإحتفالات ، تنوعًا لافتًا في الأنشطة، منها:
- عروض الأزياء التقليدية: ارتدى الأطفال والكبار الزي الأمازيغي المميز، مع شرح تاريخي لكل قطعة.
- معارض فنية: لوحات ومنحوتات تجسد رموزًا مثل: “أزري” (الأرض) و”تيفيناغ” (الأبجدية الأمازيغية).
- أطباق تقليدية: موائد غنية بـالكُسْكُسْ، مردود الصراير، والرفيس، مع شرح قيمتها الرمزية في موسم البذر.
- فقرات فنية: ألحان “أحواش” و”إزران” عزفتها فرق محلية، جسّدت ارتباط الموسيقى بالطقوس الزراعية.
يناير: بين التاريخ والجدل
رغم الإجماع على أن يناير يُرمز لبداية السنة الأمازيغية. إلا أن أصوله التاريخية تثير نقاشًا، و جدلا تاريخيا بين الرواية الشعبية و الرأي الأكاديمي:
- الرواية الشعبية: يربطون يناير بالمناخ الزراعي.
- الرأي الأكاديمي: يؤكد مؤرخون التقويم الأمازيغي يؤرخ لما قبل 950 سنة قبل الميلاد. حينما استطاع الأمازيغ بقيادة الزعيم “شاشناق” دخول مصر بعد الانتصار في حروب. استمرت طويلا وبالتحديد في عهد الأسرة الواحد والعشرون التي كان يقودها الملك الفرعوني “رمسيس الثالث.
بلديّة القبة: حاضنة للتنوع
أكد رئيس بلدية القبة في كلمته الإفتتاحية في الحفل المنظم. أن الاحتفال يُعزّز الانتماء للهوية المحلية في إطار الوحدة الوطنية، مشيرًا إلى دعم مثل هذه الفعاليات كجسر بين الأجيال.
ولم تكتمل الحفلة إلا بلبس الأطفال للباس الأمازيغي التقليدي. وإعداد موائد تحمل مختلف الأطباق الأمازيغية، على غرار طبق “الكسكسي” و “مردود الصراير”و “الرفيس” و غيرها.
إضافة إلى تنظيم معارض للوحات الفنية والمنحوتات، التي تعكس التراث الأمازيغي. مع التركيز على الرموز والألوان التقليدية، عرض الأزياء التقليدية الأمازيغية، مع شرح تفصيلي لأهمية كل قطعة وتاريخها. كما تم إحياء الأغاني والموسيقى الأمازيغية التقليدية، مثل “أحواش” و”إزران”.